تُعد العادات البنمية فريدة من نوعها وقد تُربك الزوار الأجانب عند مواجهتها لأول مرة. وفيما يلي عشر عادات بارزة قد تُثير دهشتهم:
1. بداية العام الجديد في الماء
يُفضل البنميون قضاء اليوم الأول من العام الجديد في الأنهار والشواطئ. بعد احتفالات ليلة رأس السنة، تجتمع العائلات والأصدقاء في هذه الأماكن الطبيعية وهم يحملون الطعام بكميات كبيرة. يهدف هذا التقليد إلى بدء العام بطريقة منعشة، وأيضًا للتغلب على آثار ما يُعرف محليًا بـ”الجومة” (resaca)، وهو الشعور بالإعياء الناتج عن الإفراط في شرب الكحول.
2. كرنفالات مبللة بالماء
تُقام الكرنفالات في بنما خلال فصل الصيف الحار، مما يدفع الناس إلى التجمّع في الشوارع طلبًا للماء. وتتمثل الحلول المحلية في رش الجماهير بواسطة شاحنات تحمل المياه، وهي ممارسة تُعرف باسم “الكوليكوس” أو “المُبللات.” يُنصح الزوار الذين يحضرون هذه الاحتفالات بتجربة هذه العادة الفريدة.
3. وجبات إفطار ثقيلة
في بنما، الإفطار ليس خفيفًا كما هو الحال في بعض الثقافات الأخرى. يفضل البنميون تناول وجبات مشبعة تشمل أطباق مثل شرائح اللحم، الكبد بالبصل، وأكلة “الباتاكونيس”، وهي شرائح مقلية من الموز الأخضر. تُعتبر هذه الخيارات غنية بالسعرات الحرارية، لكنها شهية جدًا ومشبعة.
4. احتفالات مضيئة بالألعاب النارية
تتميز المناسبات الاحتفالية في بنما، مثل حفلات الزفاف، والاحتفالات السنوية، والكرنفالات، وأعياد نهاية العام، بإطلاق الألعاب النارية والصواريخ. تُعتبر هذه المظاهر الصاخبة والملونة وسيلة للتعبير عن الفرح ومشاركة السعادة مع الجميع.
5. مفهوم الزمن البنمي
يتمتع البنميون بتصور مختلف للوقت قد يُربك الزوار. فعلى سبيل المثال، تُستخدم عبارات مثل “الآن” أو “أهريتّا” (ahorita) للإشارة إلى وقت غير محدد، غالبًا يعني “بعد قليل” أو “لاحقًا.” كما أن التأخر عن المواعيد شائع جدًا وغالبًا ما يُبرر بازدحام المرور.
6. قلة معرفة السكان بمناطقهم الطبيعية
من المفارقات أن العديد من البنميين لا يزورون الأماكن الطبيعية التي يأتي السائحون خصيصًا لاكتشافها، مثل مشاهدة السلاحف البحرية أثناء وضع البيض، أو السباحة مع أسماك قرش الحوت في كويبا، أو مشاهدة الحيتان الحدباء. هذا الأمر يثير استغراب الزوار الذين يتوقعون أن السكان المحليين على دراية بأفضل معالم بلدهم.
7. الأرز: العنصر الأساسي في كل وجبة
على عكس دول أمريكا الوسطى الأخرى التي تعتمد على الذرة كمصدر رئيسي للكربوهيدرات، يُعد الأرز جزءًا لا يتجزأ من المائدة البنمية. سواء كان مطهوًا مع الدجاج، أو مضافًا إليه الخضروات أو الشعيرية، فإن الأرز يُعتبر مكونًا لا غنى عنه في وجبات الغداء والعشاء.
8. التعامل مع الأمطار بدون استعدادات خاصة
على الرغم من هطول الأمطار بشكل يومي تقريبًا خلال تسعة أشهر من السنة، فإن البنميين غالبًا ما يخرجون دون مظلات أو أحذية واقية من المطر. يعود ذلك إلى أن الأمطار في بنما، رغم غزارتها، تكون قصيرة المدة، وعادة ما يفضل السكان الانتظار حتى تنتهي بدلاً من حمل معدات ثقيلة وغير مريحة.
9. الاختلاف في درجات الحرارة الداخلية
بينما لا تؤثر الأمطار على خيارات الملابس، فإن التكييف في الأماكن المغلقة يلعب دورًا رئيسيًا. في الحافلات، المطاعم، المكاتب، ودور السينما، يمكن أن تكون درجات الحرارة منخفضة للغاية، مما يجعل ارتداء ملابس إضافية أمرًا ضروريًا، خاصة عند السفر لمسافات طويلة مثل الرحلات بين مدينة بنما ومدينة ديفيد.
10. اختيار سائقي سيارات الأجرة للركاب
في بنما، لا يختار الركاب سيارات الأجرة، بل يقوم السائقون بتحديد ما إذا كانوا سيمرون بالوجهة المطلوبة. لذلك، من المعتاد أن يسأل الركاب السائق عما إذا كان مستعدًا للذهاب إلى وجهتهم قبل الركوب. قد تكون هذه العادة مربكة للزوار الأجانب، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت بدائل أكثر راحة وسهولة.
تُظهر هذه العادات الجوانب الفريدة للثقافة البنمية، وتوفر للزوار فرصة لفهم أعمق للحياة اليومية في هذا البلد.