وُلد ماريو فارغاس يوسا في 28 مارس 1936 في أريكيبا، بيرو. قضى طفولته في بوليفيا، وبعد تصالح والديه، عاد إلى ليما. درس في عدة مدارس، بما في ذلك المدرسة العسكرية ليونثيو برادو، التي ألهمته لاحقًا لكتابة روايته الأولى. في عام 1953، التحق بجامعة سان ماركوس الوطنية لدراسة الحقوق والأدب. في عام 1959، سافر إلى إسبانيا بمنحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كومبلوتنسي في مدريد. ثم انتقل إلى باريس، حيث عمل في وكالات إعلامية مثل وكالة الأنباء الفرنسية والتلفزيون والإذاعة الفرنسية.

كانت روايته الأولى زمن البطل (La ciudad y los perros، 1963) نجاحًا كبيرًا، حيث فازت بجائزتي بيبليوتيكا بريف والنقد الإسباني، ما جعله أحد الشخصيات البارزة في “طفرة الأدب اللاتيني”. تلاها نشره روايات البيت الأخضر (La casa verde، 1966) وحديث في الكاتدرائية (Conversación en La Catedral، 1969)، واللتين حظيتا بتقدير واسع. خلال السبعينيات والثمانينيات، كتب النقيب بانتاليو والخدمات الخاصة (Pantaleón y las visitadoras)، العمة خوليا والكاتب (La tía Julia y el escribidor)، حرب نهاية العالم (La guerra del fin del mundo) وتاريخ مايتا (Historia de Mayta).

في عام 1990، ترشح لرئاسة بيرو لكنه خسر أمام ألبرتو فوجيموري. بعد ذلك، انتقل إلى لندن واستأنف مسيرته الأدبية. حصل على الجنسية الإسبانية عام 1993، وانضم إلى الأكاديمية الملكية الإسبانية عام 1994. من بين أعماله الحديثة حفلة التيس (La Fiesta del Chivo، 2000)، حلم السلتي (El sueño del celta، 2011)، وأزمنة قاسية (Tiempos recios، 2019)، بالإضافة إلى مقالات مثل حضارة الفرجة (La civilización del espectáculo، 2012) ونداء القبيلة (La llamada de la tribu، 2018).

حصل فارغاس يوسا على العديد من الجوائز، من بينها جائزة نوبل في الأدب عام 2010، وجائزة ثيربانتس عام 1994، ودكتوراه فخرية من جامعات مثل ييل، هارفارد، أكسفورد، والسوربون. تميزت أعماله بتحليلها لبنى السلطة والفساد، وتصويرها للنضالات الفردية ضد الأنظمة القمعية.

ملخص رواية زمن البطل

تدور أحداث الرواية حول مجموعة من طلاب المدرسة العسكرية ليونثيو برادو. تبدأ القصة بسرقة امتحان الكيمياء من قبل كافا، تحت قيادة جاغوار، زعيم المجموعة السرية “الدائرة”. يُعاقب أرانا، الملقب بـ “العبد”، ظلماً، ويطلب من صديقه ألبرتو إبلاغ تيريزا، الفتاة التي يحبها، بغيابه. ومع ذلك، يقع ألبرتو في حب تيريزا ويخفي علاقته بها.

يائسًا، يقوم العبد بالإبلاغ عن كافا، مما يؤدي إلى طرده. بعد فترة وجيزة، يُقتل العبد برصاصة أثناء تدريب عسكري. تحاول المدرسة إخفاء الحقيقة بادعاء أن الحادث كان عرضيًا، لكن ألبرتو يشتبه في أن جاغوار هو القاتل ويبلغ الملازم غامبوا بذلك. رغم ذلك، تتستر المؤسسة على الأمر وتهدد ألبرتو ليغير شهادته.

قبل التخرج، يعترف جاغوار لغامبوا بأنه قتل العبد، لكن الملازم، المستسلم للفساد المحيط به، يقرر تجاهل القضية. بعد سنوات، يقطع ألبرتو علاقته بتيريزا ويرتبط بمارسيلا، بينما ينتهي الأمر بجاغوار بالزواج من تيريزا.

تنتقد الرواية العنف والفساد داخل النظام العسكري، وتعكس الظلم الاجتماعي والقسوة المنتشرة في المجتمع البيروفي.

ماريو فارغاس يوسا وأعماله زمن البطل